تُعد سلسلة Ninja Gaiden واحدة من أبرز أيقونات ألعاب الأكشن من نوع (Hack and Slash) على مرّ التاريخ، فقد بدأت رحلتها من قاعات الآركيد البسيطة قبل أن تتطور لتُصبح سلسلة عريقة تميّزت بصعوبة قتالاتها وشخصيتها الفريدة. وعلى مدار عقود، تنقلت السلسلة بين أساليب لعب متعددة، وقدّمت تجارب رفعت مستوى التحدي والمهارة في صناعة الألعاب. هذه المقالة تستعرض لكم المسار الكامل لواحدة من أشهر سلاسل الـHack and Slash، بدايةً من ظهورها الأول عام 1988 وحتى عودتها في السنوات الأخيرة.

Content Image

بداية السلسلة

أول ظهور لـ سلسلة  Ninja Gaiden كان بعام 1988 عبر نسخة مخصصة لأجهزة  Arcade، وكانت على هيئة لعبة Beat 'em up  كلاسيكية تعتمد على التقدم المستمر في المراحل ومواجهة الأعداء بالقتال اليدوي. كانت التجربة بسيطة ومباشرة، ولم تتضمن أي حبكة قصصية واضحة أو عناصر سردية تذكر، وهو أمر شائع آنذاك في ألعاب الآركيد التي ركزت بشكل أساسي على أسلوب اللعب السريع والمباشر.

تولّى إخراج اللعبة شخص يُدعى H. Iijima، إلا أن المعلومات المتاحة حوله شبه معدومة، وهو أمر غير مستغرب نظراً لكون العديد من مطوري ومخرجي ألعاب الآركيد في تلك الحقبة مجهولي الهوية إلى حدّ كبير، ولم يحظوا بالشهرة أو التغطية الإعلامية التي نراها اليوم.

الجدير بالذكر أن اللعبة طُرحت في الأسواق الأوروبية تحت اسم Shadow Warrior، ويُعتقد أن السبب وراء هذا التغيير يعود إلى اعتبارات تسويقية؛ حيث رأت شركة Tecmo المالكة للعنوان آن ذاك أن الأسم الجديد سيكون أكثر جاذبية وملاءمة للجمهور الأوروبي، على الرغم من عدم وجود توثيق رسمي لهذا القرار.

Content Image

الثلاثية الأصلية

الجزء الأول

في عام 1988 قدّم المخرج Hideo Yoshizawa — المعروف آنذاك بعمله على لعبة Mighty Bomb Jack — أول جزء رئيسي حقيقي من سلسلة Ninja Gaiden، وكان حصرياً على منصة Nintendo Entertainment System. تخلّى هذا الإصدار عن طابع القتال المباشر الذي ميّز نسخة الآركيد، ليقدّم تجربة مختلفة تماماً تمزج بين أسلوب القفز على المنصات الدقيق والقتالات السريعة، مدعومة بقصة بسيطة وواضحة.

تدور أحداث اللعبة حول النينجا Ryu Hayabusa ورحلته للبحث عن والده المفقود، في مواجهة خصم شرير بارز حقاً يُدعى Jaquio. وقد نجحت اللعبة في تقديم مزيج مميز من القفز الدقيق على المنصات والاشتباكات الحماسية، لتتفوق بوضوح على كثير من ألعاب جيلها من حيث التصميم والطموح. حقق هذا الإصدار مبيعات تجاوزت 1.4 مليون نسخة على منصة NES، وهو رقم يُعد إنجازاً للعبة مثلها في ذلك الزمن.

قبل الانتقال إلى الجزء الثاني، يجدر التوقف عند بعض الإصدارات الفرعية للجزء الأول من Ninja Gaiden التي صدرت عام 1992 حصرياً في الأسواق الأوروبية، على منصتي Sega Master System و Sega Game Gear.

نسخة Master System كانت مختلفة تماماً عن إصدارNintendo Entertainment System، إذ قدّمت قصة وتصميماً جديدين بالكامل وكأنها تدور في خط زمني بديل، دون وجود تفسير واضح من المطورين لسبب اختلافها عن اللعبة الأصلية. وبالرغم من ذلك، فهي لا تُعد جزءاً من الخط الزمني الرئيسي للسلسلة.

أما نسخة Game Gear فقدّمت تجربة مغايرة أيضاً، لكنها بدت وبصراحة غريبة وغير متقنة بصرياً. تجربتنا الشخصية معها كانت محدودة جداً، وربما قد تتغير النظرة إليها مع تجربة أطول، لكن حتى الآن لم نجدها جذابة أو ممتعة.

الجزء الثاني

في عام 1990، لم يعد Hideo Yoshizawa المخرج الرئيسي للسلسلة، ليتسلّم المهمة المخرج  Masato Kato، الذي كان قد عمل سابقاً على لعبة Captain Tsubasa (المعروفة عربياً بـ«كابتن ماجد»). وقدّم لنا كاتو الجزء الثاني من السلسلة بعنوان Ninja Gaiden II: The Dark Sword of Chaos حصرياً على منصة Nintendo Entertainment System.

 استكمل هذا الجزء قصة النينجا Ryu Hayabusa، الذي يواجه عدواً جديداً يُدعى Ashtar، مع تحسينات واضحة على جميع عناصر اللعب مقارنة بالجزء الأول؛ من تصميم المراحل إلى أسلوب القتال وتقديم المشاهد القصصية. ورغم أن اللعبة لم تحقق أرقام مبيعات ضخمة، إلا أنها لاقت أداءً تجارياً جيداً إجمالاً، وكانت بمثابة تطوير لمكانة السلسلة، ولكن لم يقدم هذا الإصدار إضافات جوهرية تستحق التوسع بالحديث عنها.

الجزء الثالث

في عام 1991، واصل Masato Kato قيادة السلسلة بإخراجه للجزء الثالث بعنوان Ninja Gaiden III: The Ancient Ship of Doom  على منصة Nintendo Entertainment System . ورغم أن اللعبة لم تقدّم أفكاراً جديدة جوهرية أو قصة لافتة كتلك التي سبقتها، فإنها عملت على صقل جميع عناصر اللعب السابقة وتحسينها لتقدّم تجربة لعب هي الأكثر سلاسة وجودة ضمن الثلاثية الأصلية.

وجدير بالذكر أنه في عام 1995 صدرت مجموعة Ninja Gaiden Trilogy على منصة Super Nintendo Entertainment System، وقد أعادت تقديم الأجزاء الثلاثة الأولى برسومات محسّنة بالكامل، لتتيح لجمهور جديد خوض التجربة الكلاسيكية بجودة بصرية أعلى.

الأجزاء الجانبية ثنائية الابعاد

Ninja Gaiden Shadow

في عام 1991  صدرت لعبة Ninja Gaiden Shadow، والتي حملت اسم Ninja Ryūkenden GB: Matenrō Kessen في اليابان، وهي لعبة قفز على المنصات وقتال مثل سابقتها، وطُوِّرت من قِبل شركة Natsume Co., Ltd. ونشرتها شركة Tecmo وصدرت حصرياً على لجهاز Game Boy. وتُعدّ هذه اللعبة بمثابة مقدمة لأحداث الثلاثية على جهاز Nintendo Entertainment System، وتدور أحداث اللعبة في نسخة مستقبلية الطابع لعام 1985، أي قبل ثلاث سنوات من أحداث الجزء الأول من Ninja Gaiden (NES). وتقدم قصة اللعبة Ryu Hayabusa الذي يكافح لإنقاذ مدينة نيويورك من قوات الإمبراطور Garuda، أحد أتباع Jaquio.

Ninja Gaiden X

‏في عام 2004 صدرت لعبة Ninja Gaiden X وهي لعبة منصات صدرت للهواتف في اليابان. وتُعدّ مقدمة لأحداث النسخة الأصلية من NES، وتتميز اللعبة بأسلوب اللعب ذاته الموجود في الألعاب الكلاسيكية. وتقد قصة اللعبة شخصية Ryu Hayabusa أثناء صعوده برج الموت الوهمي لمواجهة والده Joe Hayabusa.

Content Image

الألعاب ثلاثية الأبعاد

مرت سنوات دون ألعاب أساسية جديدة لسلسلة Ninja Gaiden، إلى أن اتى التحول الكبير.

Tomonobu Itagaki، مبتكر سلسلة العاب القتال  Dead or Alive مع الاستيديو الشهير Team Ninja، والذي تعامل مع شخصيات Ninja Gaiden مسبقاً في سلسلة العاب Dead or Alive .. قرر انه سوف يعيد احياء سلسلة Ninja Gaiden، ولكن بطريقة جديدة ومختلفة تماماً.

في عام 2004، شهدت السلسلة إعادة إطلاق جذري على منصة Xbox، قصة واحداث هذا الجزء كانت سابقة لأحداث السلسلة الكلاسيكية، وقدمت قصة هذا الجزء النينجا Ryu Hatabusa الذي يبدأ رحلته في استعادة "سيف التنين المظلم" المسروق بعد غزو عنيف لقريته من قبل منظمة شريرة. تميزت اللعبة بطابع Hack and Slash ملحمي، وتُعد من أصعب ألعاب الجيل السادس وأكثرها دموية وشراسة، مع مستوى تحدي عالي وأسلوب قتال Hack and Slash متقن جعلها مقارنة طبيعية مع سلسلة Devil May Cry، خاصةً مع حصرية Ninja Gaiden على منصة Xbox وحصرية Devil May Cry على PlayStation.

اللعبة حققت نجاحاً جيداً تجارياً، لكنها لم تتضمن جميع الأفكار التي كان يرغب مطورها Itagaki بإضافتها، ولذلك بعد عام واحد، صدرت Ninja Gaiden Black، وهي نسخة محسنة من اللعبة نسخة 2004، وكانت حصرية ايضاً على  Xbox، وتضمنت إضافات ومحتوى جديد رفع من مستوى التجربة.

في المقابل، حاولت Tecmo وTeam Ninja تطوير نسخة للبلايستيشن 3 بالتعاون مع شركة Sony، إلا أن Itagaki لم يكن مهتماً بهذا المشروع بسبب انشغاله بالجزء الثاني. تولى Yosuke Hayashi قيادة المشروع، وصُممت اللعبة من الصفر، وصدرت في عام 2007 نسخة باسم Ninja Gaiden Sigma حصرياً على PlayStation 3، ولكنها لم تنل رضا جمهور السلسلة، إذ افتقرت إلى الروح الأصيلة للنسخة الأصلية، بما في ذلك الصعوبة العالية والدموية المميزة التي جعلت لعبة 2004 أيقونة في تاريخ السلسلة.

الجزء الثاني ثلاثي الأبعاد

في عام 2008، صدرت Ninja Gaiden II حصرياً على  Xbox 360، وقدمت السلسلة تجربة أفضل بكثير من ناحية القتال، وأشد دموية من أي وقت مضى. تدور القصة هذه المرة حول كلان نينجا العنكبوت الأسود وتمجيدهم للساحر Dagra Dai الذي يسعى لاستدعاء وحش يُدعى Vasda.

اللعبة كانت أشد غرابة وأسرع في القتالات بشكل مذهل، مع تركيز كامل على أسلوب Hack and Slash قاتل، قاتل، وقاتل… وبالفعل كانت من أكثر الألعاب عنفاً وإثارة في صناعة الألعاب في ذلك الوقت، ولا تزال كذلك في ذاكرة الجماهير لعشاق السلسلة وعشاق أسلوب لعب Hack and Slash.

كان من المفترض أن تحتوي اللعبة على تفاصيل أكثر، بما في ذلك أحداث إضافية في قرية Hayabusa، لكن مع استعجال شركة Tecmo، اضطر فريق التطوير Team Ninja لحذف العديد من هذه العناصر، لتخرج اللعبة بشكل مكتمل ولكن أقل تفصيلاً مما كان مخططاً.

بعد عام واحد، صدرت Ninja Gaiden II Sigma حصرياً على  PlayStation 3، مع التعديلات والتحسينات المعتادة، لكنها واجهت نفس الانتقادات التي واجهت نسخة  Sigma 1، خاصة فيما يتعلق بفقدان التفاصيل والروح الأصلية للنسخة الأصلية على  Xbox 360.

جدير بالذكر أنه قبل إصدار  Ninja Gaiden II، صدرت لعبة Ninja Gaiden: Dragon Sword حصرياً على Nintendo DS، والتي جاءت بتوجه مختلف ومميز. وقد أصر Itagaki على تطوير هذه اللعبة بسبب ابنته التي كانت مولعة بجهاز الـDS، وطلبت منه أن تصدر لعبة من ألعاب السلسلة على هذا الجهاز.

وبالرغم من أن Ninja Gaiden II اعتُبرت من أفضل ألعاب الجيل، فإن ما حدث لاحقاً كان صادماً لجمهور السلسلة ومتابعيها، حيث لم تسر الأمور كما توقع الجميع، لم يكن مستقبل السلسلة مشرق كما ضن الجميع.

 خروج Itagaki وقضية المحكمة

قبل إصدار Ninja Gaiden II، كانت علاقة Itagaki مع شركة Tecmo متدهورة بالفعل، ويعود السبب إلى توجيه اتهامات له بالإعتداء ضد إحدى الموظفات، والتي وصلت إلى المحاكم. ورغم أن Tomonobu Itagaki فاز بالقضية وخرج بريئاً، إلا أن سمعته المهنية تضررت بشكل كبير، مما تسبب في تخفيض منصبه بعد أن كان في أعلى المناصب، وأصبح يشعر بحساسية شديدة تجاه الشركة.

وبعد إصدار Ninja Gaiden II، وصل خلافهم إلى القضاء بسبب خلافات مالية بين Itagaki والشركة. واستقال Itagaki قبل أيام قليلة من إصدار اللعبة.

بهذا الفعل، فقدت Team Ninja القائد الحقيقي للعنوان، ودخل الفريق في دوامة صعبة استمرت لسنوات، ولم يتمكن من استعادة استقراره أو التقدم بشكل طبيعي لفترة طويلة.

بعد فترة قصيرة، وبسبب المشاكل المالية، اندمجت شركة Koei  مع شركة Tecmo في عام 2009.

Content Image

الجزء الثالث ثلاثي الأبعاد

في عام 2012، أصدَر المخرج Yosuke Hayashi أول جزء من Ninja Gaiden بعد دمج شركتي Koei وTecmo، وكان هذا الإصدار أول جزء ثلاثي الأبعاد بدون Tomonobu Itagaki. مثّل هذا الإصدار فرصة لـKoei Tecmo  وTeam Ninja لإظهار قدرتهم على الاستمرار بدون  Itagaki، وإثبات أن رحيله لم يؤثر بشكل جوهري على السلسلة.

رغم ذلك، لم ترق اللعبة لجميع عشاق السلسلة بنفس المستوى المتوقع. القصة جاءت مشتتة بعض الشيء، وأسلوب اللعب لم يصل إلى المستوى الذي اعتاد عليه الجمهور. إضافةً إلى ذلك، كانت خيارات الأسلحة محدودة، حيث توفر السلاح الرئيسي فقط، وأي أسلحة إضافية كانت متاحة للشراء من المتجر، وهو ما جعل تجربة اللعب أقل تنوعاً من النسخ السابقة.

كما أن الزعماء والأعداء العاديين لم يصلوا إلى مستوى التحدي المعروف عن السلسلة، وكانت عناصر الدم أكثر اعتدالاً، واللعبة جاءت أسهل مقارنة بما اعتاد عليه اللاعبون. غياب Itagaki وعدد من أعضاء Team Ninja كان واضحاً في هوية اللعبة، التي حاولت تبني توجه جديد دون الاحتفاظ بالخصائص المميزة للسلسلة الكلاسيكية.

في محاولة لتصحيح الوضع، أصدرت Team Ninja نسخة محسنة بعنوان  Ninja Gaiden 3: Razor’s Edge، حصرياً على Wii U، وهو جهاز لم يحقق نجاحاً تجارياً، وبعد فترة، تم إصدار نفس النسخة على Xbox 360 وPlayStation 3، لكنها لم تكن كافية لاستعادة ثقة الجمهور الغاضب والمتأثر بالفشل الكبير للنسخة الأصلية.

Content Image

رحلة Tomonobu Itagaki بعد Ninja Gaiden

بعد رحيله عن Team Ninja وTecmo، أسس Tomonobu Itagaki استوديو جديد باسم  Valhalla Game Studios، وكان يعمل على مشروع بالتعاون مع THQ لتكون الناشر، مع توجيه المشروع لمنصتي Xbox 360 وPlayStation 3، لكن بعد إفلاس  THQ، تحوّل المشروع ليكون من نشر Nintendo ويصدر حصرياً على Wii U.

وفي عام 2015، صدرت لعبة Devil’s Third، والتي واجهت عند الإصدار مشاكل تقنية عديدة، لكنها أصبحت أفضل بكثير بعد سلسلة من التحديثات. ولكن اللعبة لم تتلقى النجاح المتوقع منها، ومع استمرار الصعوبات، تم الغاء الجزء الثاني والثالث، واستقال Itagaki من الاستوديو وأعلن تقاعده رسمياً من صناعة الألعاب.

وفي عام 2020، صدرت لعبة Samurai Jack: Battle Through Time من استوديو Soleil، وقد كان أغلب العاملين في هذه اللعبة أعضاء سابقين في  Team Ninja، وتم اصدار Samurai Jack: Battle Through Time تحت إشراف Tomonobu Itagaki، وكانت هذه أول مرة يظهر فيها اسمه في لعبة منذ 2015.

وفي ديسمبر 2021، أعلن Itagaki رسمياً عن عودته لصناعة الألعاب من خلال استوديو جديد باسم Itagaki Games، لكن حتى الآن لم يصدر أي إعلان عن لعبته القادمة.

محاولة إعادة السلسلة بأسلوب مختلف

بعد إصدار Ninja Gaiden 3، تعاونت Koei Tecmo مع استوديو Spark Unlimited وفريق Comcept بقيادة Keiji Inafune، المعروف بأعماله على سلسلةMega Man ، لتقديم لعبة جديدة بعنوان Yaiba: Ninja Gaiden Z .

اللعبة قُدمت بتوجه مختلف، حيث يلعب اللاعب بشخصية Yaiba، مقاتل سبق وأن قتله Ryu Hayabusa وعاد إلى الحياة كسايبورق يسعى للانتقام في عالم مليء بالزومبي. وتميزت بأسلوب جانبي ومظهر مستوحى من الكوميكس، مما منحها هوية بصرية مختلفة عن أجزاء Ninja Gaiden التقليدية.

رغم الأفكار المبتكرة، لم تحقق اللعبة نفس شعبية السلسلة الأصلية لدى اللاعبين، وكانت تجربة مختلفة عن أسلوب الـ Hack and Slash المتعارف عليه، لكنها قدّمت نهجاً جديداً لمحاولة استكشاف خيارات تصميمية مختلفة في عالم Ninja Gaiden.

Content Image

تيم نينجا وتوجهه الجديد مع NIOH

بعد تجربة  Ninja Gaiden 3، اتخذ استوديو Team Ninja مساراً جديداً بتقديم لعبة  NIOHالحصرية على PlayStation 4. وهي لعبة بأسلوب Souls-like ضمن عالم مشابه لأجواء  Ninja Gaiden بعض الشيء، وهذا نظراً لأنه NIOH وNinja Gaiden  تقعان ضمن نفس الخط الزمني.

أحداث NIOH تدور قبل سنوات من بداية قصة Ninja Gaiden، وقدّم الاستوديو إضافات مميزة، منها مواجهة أحد أجداد Ryu Hayabusa، وهو Jin Hayabusa. بعد نجاح NIOH بجزئيها، أصدرت Team Ninja لعبة Wo Long: Fallen Dynasty، التي اعتمدت أيضاً على أسلوب Souls-like، مؤكدين أكثر من مرة أنهم لا يخططون للعودة إلى تطوير ألعاب Ninja Gaiden أو Dead or Alive في المستقبل القريب.

Content Image

بداية العودة

في عام 2021، أصدَر استوديو Team Ninja مجموعة Ninja Gaiden: Master Collection، التي تضم نسخ محسنة لأجزاء Ninja Gaiden Sigma و Ninja Gaiden Sigma 2 و Ninja Gaiden 3 Razor’s Edge على منصات Xbox One  وPlayStation 4  وNintendo Switch. جاء هذا الإصدار كتمهيد لما كان الجميع ينتظره بفارغ الصبر، حيث شعر جمهور السلسلة بعطش شديد للعودة إلى عالم  Ninja Gaiden، واستجابت Koei Tecmo لمطالبهم.

وفي ديسمبر 2024، خلال حدث The Game Awards، فاجأ المطورون الجمهور بالإعلان عن عودة Ninja Gaiden، لكن هذه المرة بأسلوب ثنائي الأبعاد كلاسيكي، تحت عنوان Ninja Gaiden: RageBound. وكان هذا الاختيار مفاجئ لبعض المعجبين لأنه لم يكن الاتجاه الذي طالب به الجمهور، لكنه لاقى استحساناً بفضل الجودة العالية والتصميم المميز. اللعبة من تطوير The Game Kitchen ونشر DotEmu، وتعتبر تجديداً ناجحاً للسلسلة بأسلوب كلاسيكي معاصر يحافظ على روحها الأصلية. وصدرت اللعبة بتاريخ 31 يوليو 2025 وكانت ثاني لعبة Ninja Gaiden تقدم بطل مختلف عن Ryu Hayabusa وهو النينجا كينجي،  ومهمته هي القضاء على Demon Lord وابقاءه محبوس في عالمه.

في 23 يناير 2025، وخلال حدث Developer Direct التابع لـ Xbox، أعلن المطورون عن  Ninja Gaiden 4، من تطوير Platinum Games، وهو الإعلان الذي شكل مفاجأة كبيرة لعشاق السلسلة. بالموازاة مع ذلك، تم الإعلان عن نسخة محسنة للجزء الثاني بعنوان  Ninja Gaiden 2 Black، والذي صدر في نفس اليوم.

الآن، ينتظر الجمهور بكل شغف واهتمام صدور Ninja Gaiden 4 بعد سنوات طويلة من الإنتظار، مع توقعات عالية بأن تعيد السلسلة إلى مجدها وسمتها المميزة في عالم ألعاب الأكشن.

الخلاصة

بدأت Ninja Gaiden رحلتها عام 1988 كلعبة بسيطة في أروقة الآركيد، ثم توسعت على أجهزة الألعاب المنزلية لتصبح تجربة منصات وقتال مميزة، صعدت السلسلة إلى القمة بأسلوبها الفريد وروحها المميزة، وواجهت لاحقاً تحديات وأزمات صعبة كادت تهز مكانتها، لكنها قاومت وعادت من جديد بألعاب محسنة وتجديدات مختلفة، لتثبت أنها ليست مجرد سلسلة ألعاب، بل أسطورة حيّة في عالم الأكشن وألعاب الـ Hack and Slash، وبالتأكيد ننتظر بشوق لـ Ninja Gaiden 4.