المقدمة

عام 2002 وُلدت سلسلة Battlefield على يد استوديو DICE السويدي، أحد أبرز المطورين في مجال الألعاب الجماعية والحربية. منذ بداياتها، لم تكن السلسلة مجرد لعبة تصويب (Shooter) عادية، بل تجربة متكاملة تقدّم مفهوم "الحرب الشاملة"، حيث يمتزج العمل الجماعي بالمعارك الواسعة والمركبات المتنوعة، من دبابات وطائرات إلى سفن بحرية، مع خرائط ضخمة تحاكي أجواء الحرب الواقعية، على مدار عقدين من الزمن، صنعت Battlefield تاريخًا مليئًا بالنجاحات والتحديات، ومع الحديث عن الجزء السادس، تتجدد آمال اللاعبين في عودة السلسلة إلى جذورها المعهودة.

Content Image

بدايات السلسلة

Battlefield 1942 (2002)

أول جزء أخذ اللاعبين إلى أجواء الحرب العالمية الثانية، مع خرائط واسعة تتيح استخدام الدبابات، الطائرات، وحتى السفن. التعاون بين الجنود كان عاملًا رئيسيًا للفوز، وهو ما ميّزها عن منافسيها في ذلك الوقت، وفتح الباب أمام تجربة ألعاب جماعية لم تكن معروفة بنفس العمق سابقًا.

Content Image

Battlefield: Bad Company

صدرت منها جزئين وركزت على تقديم معارك حديثة وأكثر واقعية، مع تعزيز دور القائد داخل الفريق، ما جعل العمل الجماعي أكثر أهمية، واللعب الاستراتيجي ضرورة للفوز ، مع إدخال طور القصة بشكل ممتع، مع حس فكاهي للشخصيات، ليجذب جمهورًا جديدًا ويثبت أن السلسلة يمكن أن تجمع بين المتعة الفردية والعمل الجماعي.

الثورة الحقيقية

Battlefield 3 (2011)

كان Battlefield 3 نقطة تحول هامة في تاريخ السلسلة، بفضل محرك Frostbite 2 الذي أتاح رسوميات مذهلة وتفاصيل دقيقة لكل مبنى، انعكاس الشمس، الغبار المتطاير بعد الانفجارات، وحتى حركة المياه والظلال.

Content Image

الخرائط:

ضخمات ومتنوعة، منها المدن الحضرية والمناطق الصحراوية، مع مساحات واسعة تسمح بتحركات متعددة للفرق.

الأسلحة:

مجموعة كبيرة من البنادق، القناصات، المسدسات، والمسدسات الآلية، مع نظام تخصيص متقدم يتيح لكل لاعب تعديل سلاحه بحسب أسلوبه.

Content Image

المركبات:

دبابات، طائرات هليكوبتر، طائرات مقاتلة، كل واحدة لها أسلوب قيادة واستراتيجية مختلفة.

تجربة اللاعب:

كل جولة كانت مختلفة، بسبب ديناميكية الخرائط وتفاعل اللاعبين، مع مؤثرات صوتية عالية الجودة جعلت كل طلقة وانفجار محسوسًا كما لو كنت في قلب المعركة.

Content Image

  قمة النقلة النوعية

Battlefield 4 (2013)

أدخل Battlefield 4 خاصية Levolution التي غيّرت قواعد اللعبة بشكل جذري: انهيار سد، سقوط برج كامل، أو تغير كامل للخريطة أثناء القتال، لتصبح كل مباراة تجربة فريدة.

Content Image

الخرائط:

أكبر وأكثر ديناميكية، مدن، قواعد عسكرية، ومناطق مفتوحة، مع تغيرات لحظية في التضاريس.

المركبات:

دبابات حديثة، طائرات هليكوبتر هجومية، زوارق بحرية، ومروحيات، يمكن لكل فريق استخدامها لتغيير مسار المعركة.

الأسلحة:

نظام تخصيص متقدم يتيح إضافة منظار، كاتم صوت، ملحقات مختلفة، وأسلحة جديدة تظهر تدريجيًا مع تقدم اللاعب.

Content Image

العناصر البيئية:

الطقس المتغير، الأمطار الغزيرة، العواصف، وحتى الانفجارات الكبيرة جعلت كل مواجهة مختلفة، ما أضفى إحساسًا بالواقعية القصوى.

تجربة اللاعب:

كل جولة مليئة بالمفاجآت، تبدأ في مدينة شبه طبيعية، وبعد دقائق تتحول إلى ساحة خراب مليئة بالدخان والركام.

Content Image

العودة للحرب العالمية

Battlefield 1 (2016)

أعاد Battlefield 1 اللاعبين إلى الحرب العالمية الأولى، مع تجربة مختلفة تمامًا عن الأجزاء السابقة:

الخرائط:

خنادق واسعة، ساحات معارك مفتوحة، مدن مدمرة، وصحاري شاسعة.

الأسلحة:

أسلحة بدائية نسبياً، مما زاد التوتر والإحساس بالخطر، مع أسلحة نارية، بنادق طويلة، وقناصات.

Content Image

المركبات:

دبابات بدائية، طائرات قديمة، خيول، وكلها أضافت عنصرًا استراتيجيًا مختلفًا.

طور القصة:

مجموعة حكايات قصيرة من جبهات مختلفة، لكل شخصية قصتها الإنسانية المؤثرة، من طيار شاب، جندي مشاة، مقاتل عربي.

Content Image

تجربة اللاعب:

الأصوات الواقعية، الغازات السامة، صفارات المدافع، والدمار البيئي جعلت اللاعب يعيش أجواء الحرب التاريخية بشكل مذهل، وكأنها درس تفاعلي للتاريخ.

Content Image

محاولات أقل نجاحًا

Battlefield V (2018)

حاولت العودة للحرب العالمية الثانية، لكنها لم تحقق التوقعات بسبب ضعف المحتوى عند الإطلاق.

Content Image

Battlefield 2042 (2021)

ركزت على الحرب المستقبلية، لكنها فقدت الهوية الأساسية للسلسلة، وفشلت في الحفاظ على قاعدة اللاعبين.

إثنينهم يعتبروا من التجارب المنسية بنسبة للاعبين.

Content Image